کد مطلب:90802 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:120

کتاب له علیه السلام (72)-إِلی عبد اللَّه بن العبّاس بعد مقتل















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ.

سَلاَمٌ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

فَإِنّی أَحْمُدُ اللَّهَ إِلَیْكَ الَّذی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ[1].

[صفحه 864]

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ، وَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبی بَكْرٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَدِ اسْتُشْهِدَ، فَعِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[2] نَحْتَسِبُهُ وَ نَدَّخِرُهُ[3]، وَلَداً نَاصِحاً[4]، وَ عَامِلاً كَادِحاً، وَ سَیْفاً قَاطِعاً، وَ رُكْناً دَافِعاً.

وَ قَدْ كُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ[5] عَلی لِحَاقِهِ، وَ أَمَرْتُهُمْ بِغِیَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَةِ، وَ دَعَوْتُهُمْ سِرّاً وَ جَهْراً،

وَ عَوْداً وَ بَدْءاً، فَمِنْهُمُ الآتی كَارِهاً، وَ مِنْهُمُ الْمُعْتَلُّ كَاذِباً، وَ مِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلاً.

أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالی أَنْ یَجْعَلَ لی مِنْهُمْ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَ أَنْ یُریحَنی مِنْهُمْ[6] عَاجِلاً.

فَوَ اللَّهِ لَوْ لاَ طَمَعی عِنْدَ لِقَائی عَدُوّی فِی الشَّهَادَةِ، وَ تَوْطینی نَفْسی عَلَی الْمَنِیَّةِ، لأَحْبَبْتُ أَنْ لاَ أَبْقی مَعَ هؤُلاَءِ یَوْماً وَاحِداً، وَ لاَ أَلْتَقِیَ بِهِمْ أَبَداً.

عَزَمَ اللَّهُ لَنَا وَ لَكَ عَلَی الرُّشْدِ، وَ عَلی تَقْوَاهُ وَ هُدَاهُ، إِنَّهُ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدیرٌ.

وَ السَّلاَمُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ[7].


صفحه 864.








    1. ورد فی الغارات ص 196. و تاریخ الطبری ج 4 ص 83. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 92. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 595 و 600. و نهج السعادة ج 5 ص 130.
    2. ورد فی الغارات ص 196. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 92. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 600.
    3. ورد فی التاریخ للطبری ج 4 ص 83. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 131.
    4. صالحا. ورد فی نسخة العطاردی ص 350 عن نسخة موجودة فی مكتبة ممتاز العلماء فی لكنهور الهند.
    5. قمت فی النّاس فی بدئه، و حثثتهم. ورد فی تاریخ الطبری ج 4 ص 83. و نهج السعادة ج 5 ص 131. باختلاف.
    6. ورد فی المصدر السابق. و شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 92. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 600.
    7. ورد فی المصدر السابق.